5 أسباب رئيسية تؤدي لفشل الشركات الناشئة يجب تجنبها

وفقًا للدراسات فإن الكثير من الشركات الناشئة تتعرض للفشل خلال مراحلها الأولى وهو ما يمثل تخوف كبير لدى رواد الأعمال والمستثمرين ويقلقهم من تنفيذ أفكارهم الخلاقة وبدء شركاتهم الناشئة، وعلى الرغم من نسب الفشل المرتفعة إلا أنها ليست مؤشر على فشل الشركات الأخرى فعلى الجانب الآخر نجد الكثير من الشركات الناشئة الناجحة والتي تتمتع بشعبية كبيرة حول العالم، إذن ما هي أسباب فشل الشركات الناشئة؟ وكيف يمكننا تجنب الفشل؟ هذا هو ما ستتعرف عليه في تلك المقالة.

ما الفرق بين الشركة الناشئة والمشروع التقليدي؟

قبل أن تتطرق لفهم أسباب فشل الشركات الناسئة يجب أولًا علينا التفريق جيدًا بين عنصرين الكثير يخلط بينهم وهما الشركات الناشئة والمشاريع التقليدية وعلى الرغم أن الاثنين قد يشتركوا في بعض الصفات الريادية إلا أنه يوجد فارق كبير يجب فهمه لمعرفة طبيعة الشركة الناشئة وكيفية عملها.

يعبر مصطلح الشركة الناشئة عن المشاريع الريادية التي تسعى لتحقيق نمو سريع دون الزيادة في التكاليف ولتحقيق تلك المعادلة الصعبة تعمل الشركة الناشئة على نموذج أعمال واضح ومركز على تطوير منتج أو خدمة بأفكار إبداعية تخدم السوق والمجتمع آملين أن يلقى إعجاب الكثيرين ويحقق النمو الذي يمكنهم من مواصلة العمل وتحقيق الربح، وبسبب تلك السمات السابقة وغياب التمويل في أغلب الحالات تحاط الشركات الناشئة بالكثير من المخاطر لأنها تعتمد على المجازفة بشكل كبير.

وفي حين تعتمد الشركات الناشئة على النمو السريع لتتمكن الشركة من الحصول على التمويل المطلوب والاستمرار في السوق، تتمتع أغلب المشاريع التقليدية باستقرار مالي أكبر وذلك لأنها تعتمد على تحقيق الربح على المدى الطويل مع الموازنة بين نسبة الربح والمخاطر المحيطة بالمشروع لتتمكن من تحقيق الاستدامة المالية، كما أن المشاريع التقليدية تبحث دومًا عن الفرص المتروكة في السوق والثغرات التي يمكن استغلالها للتفوق على المنافسين في حين تصب الشركات الناشئة كافة جهودها على الابتكار والإبداع لتتمكن من التفوق في السوق وهو ما لا ينجح دائمًا بسبب التكاليف المرتفعة  التي تحتاجها وغياب التمويل في المراحل الأولى.

5 أسباب رئيسية تؤدي لفشل الشركات الناشئة يجب تجنبها

تعتمد الشركات الناشئة على الابتكاري والإبداع بشكل كبير وهو ما يؤدي إلى غياب الدراسة الجيدة وفي تلط الحالة تتعرض الشركة للفشل، حيث يصب رائد الأعمال كل جهده وتركيزه على الفكرة المبتكرة التي يقدمها ويغيب عنه العوامل الأخرى لنجاح الشركات ففي أغلب الحالات يتم الاعتماد على جودة المنتج فقط، علاوة على وجود العديد من الأسباب الأخرى المؤدية للفشل وا9 لتي تشمل ما يلي:

1) عدم الدراسة الجيدة للسوق

يتمحور نجاح الشركات حول السوق المستهدفة حيث يجب أن تخدم الفكرة أو المنتج التي تقدمها الشركة الفئة المستهدفة وتلبي احتياجاتهم وتسد العجز لديهم عبر ما تقدمه، وفي حالة نقص دراسة السوق يؤدي ذلك لعدم التعرف على الفئة المستهدفة جيدًا وفهم طبيعتها، أما بالنظر للنماذج الأخرى الناجحة نجد أنها درست السوق المستهدفة بشكل جيد وعملت على تطوير المنتج أو الخدمة والتعديل فيها لتلائم ظروف السوق والفئة المستهدفة.

2) نقص التمويل أو غيابه

رأس المال هو الأساس الواجب توافره لتنفيذ المشاريع وإنشاء الشركات وفي حالة غياب السيولة المادية والتمويل المناسب يؤدي ذلك لعدم القدرة على توفير متطلبات الشركة بشكل جيد. وهو ما يشكل العجز في الإنتاج أو توقف العمليات التشغيلية وهو ما يعرض الشركة لخسارة مؤكدة، لذا من الواجب البحث عن جهة تمويلية تغطي احتياجات الشركة ومتطلباتها وذلك عبر البحث الجيد عن مصادر التمويل من حاضنات الأعمال أو المستثمرين وغيرها من الطرق الأخرى مع الحرص على ضمان استمرار ذلك التمويل لفترة كبيرة حتى تستطيع الشركة النمو وتحقيق الاستقرار المالي، ووضع الهياكل التمويلية لاستخدامه بأفضل طريقة.

3) التسويق السيء

قد يظن البعض من رواد الأعمال أن جودة المنتج هي من ستسوق له. ولكن هذا غير صحيح فحتى السلعة الجيدة تحتاج لمن يسوق لها، فبدون معرفة العلامة التجارية كيف يمكن أن تتم عملية الشراء؟ لذا يجب الحرص على الاستعانة بفريق ذا خبرة في التسويق وطرقه.

4) ارتفاع سعر المنتج

غلاء سعر المنتج هو سبب رئيسي لفشل الشركة. حيث يجب الموازنة بين القدرة الشرائية للعميل المستهدف والتكلفة الكلية للمنتج ليتم تقديمه بسعر تنافسي لتحقيق المبيعات المطلوبة. وفي حالة غياب تلك الموازنة ستجد في النهاية الشركة في حالة خسائر دائمة.

5) ضعف فريق العمل

تلجئ معظم الشركات الناشئة للكوادر الفنية ذات الخبرة القليلة. أو منعدمة الخبرة لتوفير النفقات التي يحتاجها الفريق المدرب. ومع بدء العمليات التشغيلية نجد أن فريق العمل ليس على الكفاءة المطلوبة وهو ما يؤدي لحدوث الكثير من المشاكل المهنية. الاستعانة بالكوادر الفنية من غير الخبرة الكافية ليس عيبًا في حد ذاته. ولكن ما يتم بعد ذلك هو إهمال الفريق والاعتماد عليه بشكل كامل دون تلقي التدريبات اللازمة لفهم المهام الوظيفية. وأدائه على الشكل المطلوب وهو ما يؤدي لعدم فهمها جيدًا. لذا يجب أن تحرص على توفير التدريب الدائم لفريق العمل ورفع مستواهم المهني.

هل تبحث عن الاستشارة لنجاح شركتك الناشئة؟ بادر الآن بالتواصل مع مكتب “دار الخليج” للاستشارات الاقتصادية والحلول المبتكرة. واضمن نمو وازدهار شركتك على النحو المطلوب.